السبت، ١٤ جمادى الأولى ١٤٣٠ هـ

أيتها اللجنة .. ويل للمطففين ! !



شكّل المليك اللجنة .. خرجت اللجنة بتوصياتها .. سخط المعلمون .. ضجت الصحف ووسائل الإعلام .. أعاد المليك القضية للجنة .. خرجت اللجنة بتوصياتها .. سخط المعلمون .. ضجت الصحف ... ووو !!


ابن أخي الصغير- الذي لم يدخل المدرسة بعد - أعطيته قطعاً ليقوم بتركيبها على أن تشكل أخيراً جداراً قوي الأساس .. اجتهد الصغير (بإدراكه المحدود) وبعد وقت ليس بالطويل قدّم إليّ الجدار .. ولكن القطعة الثالثة في أساس الجدار لم تكن قوية لتتحمله .. فأعدتُ إليه جداره ملمحاً إلى اختلاله .. وفي وقت وجيز جاء إليّ هذا الطفل بجدارٍ قوي الأساس ثابت راسخ .. ولم يتجاوز ذلك (إدراكه المحدود) !!


أعتقد أن مستوى إدراك أعضاء اللجنة الوزارية أوسع من إدراك ذلك الطفل (مع اعتذاري له) ولا أعتقد أنني أشك في ذلك !! .. ولكن ما بالهم وقد أعاد المليك عليهم توصياتهم العقيمة يعيدون الكرة ويخرجوا بذات التوصيات ؟؟!! .. أمرٌ غريب يحيرني فعلاً !

.. ما أعتقده ولا أشك فيه أيضاً أن هذه اللجنة لم تحترم قرار المليك وحاولت التغابي والتغافل عن أمره بإيجاد أفضل الحلول لقضية المعلمين التي أجد أنها لا ترتقي إلى مسمى (المشكلة) بل هي حقٌ لا نستجدي به أحداً ولم نتسوله من أحد !!


وما أذهلني أيضاً تلميح وزارة التربية على معاقبة أي مُصدّر لهذه القضية للخارج دون التنسيق مع وزارة الخارجية !! .. هل انعدم العدل في الداخل لنقوم بتصديرها للخارج ؟! .. وهل يصل بنا الأمر لنستعدي أعداءنا على بلادنا ؟؟ .. أليس فيكم رجل رشيد ؟؟ .. أأقررتم بسلب حقوق عباد الله لتخشوا من الناس ولا تخشوا من الله !! فإن كانت رؤوسكم حديدية بحيث لم يؤتِ إدمان القرع لها ثماره فإن أبواب السماء مفتوحة وقدرة الله فوق كل شيء .. وإنما هي في بطونكم نارٌ فلتستقلوا منها أو تستكثروا .. ولتعلموا أنما هي أيام وموقفنا معكم على السراط .

قال تعالى : { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُوْلَـئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }والله إنها آيات تهد الجبال هداً ..

فهل تُلين قلوبهم ؟؟ أسأل الله أن يلهمهم العدل والصواب !


للمعلم الكاتب /عبدالرحمن بن صالح الحمادي

تعليم الجوف

ليست هناك تعليقات: