أعزائي القراء..
لا يخفى عليكم أهمية التربية والتعليم في مجتمعنا وما نعول عليها في تنشئة أبنائنا التنشئة الصالحة والبناءة والتي تكفل لهم النمو المعرفي والأخلاقي حتى يصبحوا منتجين وفاعلين في بناء وطنهموكما هو معروف إن من يقوم بهذه المهمة الصعبة هم إخوة وأخوات لنا من معلمين ومعلمات تكفلوا بهذا الأمر طاعة لله أولا ثم خدمة لوطنهم المعطاء.
والملاحظ أن الدولة رعاها الله لم تتوانى في تكريمهم وإعطائهم حقوقهم منذ تأسيسها حتى عهد الملك عبدالله حفظه الله وأكبر دليل على ذلك إعطائهم مستوى وسلم وظيفي مناسب حسبما هو موضح في صفحات ديوان الخدمة المدنية ، ولا ننسى هنا كلمة الملك عندما قال: (سأضرب بالعدل هامة الظلم والجور) ولكن منذ فتره في حدود 14 عام وتحديدا منذ عام 1416 قامت بعض الجهات المعنية بانتقاص هذه الحقوق سواء كانت ماديه أو معنوية بلا سبب واضح يعرفه المعنيين بها من المعلمين والمعلمات ورغم ذلك صبروا وأكملوا رسالتهم على أكمل وجه متحملين ما أصابهم من ضرر وبلا كلل أو ملل .
ولكن أليس للصبر من حدود؟؟
أليست هذه حقوقهم المكتسبة ؟؟
أليس من العدل ورد الجميل شكرهم بإعادة ماانتقص ؟؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم": "لا يحل مال امرىء مسلم إلا بطيب نفسه".
نعم أعزائي .. نحتاج إجابه .. فالمعلمون بشر مثلنا .. ولهم حاجات ورغبات والتزامات.. وديون أثقلت كواهلهم . قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل }.
فكيف نطلب منهم إتقان العمل والتطوير والإبداع وعقولهم قد شتتها القهر والظلم والحاجة والقوت لأبنائهم منذ 14 عام وهم قابعين على غير مستوياتهم النظامية ؟!!
طيلة تلك المدة ورواتبهم تنقص أكثر من 2000 ريال شهريا؛ بل إن بعضهم وصل النقص في راتبه إلى 5000 ريال شهريا !! فأي ظلم بعد هذا؟ ومايحز في النفس أكثر أن مسلسل الظلم مازال مستمرا !!
فحتى بعد تكوين لجنه وزارية بأمر الملك العادل لحلها بأفضل السبل خرج من خرج منهم بأسوأ السبل وبطرق غريبة جدا زادت الجراح عمقا والأنفس والمعنويات إحباطا ... كمن خرج ببيضة جحا ! حيث أعطوا مستوى شكليا بأقرب راتب لتصل الزيادة في مرتباتهم إلى 10 ريالات بدلا من آلاف منقوصة! وتساوى أصحاب الخبرة التعليمية بحديثي التعيين من حيث الراتب والدرجة! وارتفع راتب غير التربوي عن التربوي بعشوائية واضحة! وحُرم كل من تعين بعد عام النكبة 1416هـ حقه بعكس من تعين قبل هذا العام! ولم يُحكم بالحق لمن هم بين 1417وَ .... فيالها من مفارقات غريبة!!
والى الله المشتكى من قبل ومن بعد
ومضة:
يقول سبحانه وتعالى: { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوَّامين لله شُهداءَ بالقِسط ولا يَجْرِمَنَّكُم شنئآن قومٍ على ألا تعدلوا }
المعلم/ حسين محمد الدهل
حملة (عط المعلم صوتك!)- ملتقى المعلمين والمعلمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق