الاثنين، ٢٥ مايو ٢٠٠٩

نورة الفايز ... لَسْتِ أدْهَى مِن الملكِ – فَهد بن عَبد العزيزِ – وزيرَ المعارفِ الأوّل !

مَنْ تتبّعَ مسيرة وزارةِ التّربيةِ والتّعليم – المعارف سابقًا – حَتمًا سَيَرى بمقلَتَيهِ تِلكَ الحِنكةِ ، والعلمِ السّامق ، والمُؤسس الأول لهَََا – الملك فهد بن عبد العزيز – برّد اللهُ مضجعَهُ ، وجعلَهُ روضةً من رياضِ الجنّةِ !
رجلٌ وَلا كلّ الرجالِ – رحمَهُ اللهُ – استشعرَ دورَ المرّبي في مدرستِهِ ؛ فأوفَى لَهُ كيلُ المكرماتِ -مادّيًا ومعنويًّا – فأجزلَ لَهُ العطاءُ بالسّلمِ الوظيفي المُتّبع إلى الآن ، ولا تجد كلامَهُ في المحافلِ والمؤتمراتِ التّربويةِ إلا داعمًا ومشيدًا بالمُعلّمِ السّعودي !
فَمِنْ أقواله رحمَهُ الله :
(سأجعلُ مِنْ كلّ معلمٍ وزيرًا في فصلِهِ )!
قولٌ أخاذٌ يُذكي شُعاع النّفس ؛ لتسطعَ بالإبداعِ لمنْ حَوْلِكَ !
كلماتٌ لا تخرج إلا مِنْ دُهَاة عَمَالِقَة!
يهتزُ لهَاَ الوجدانُ وتطربُ لها الآذانُ ، وتقرعُ القلوبَ
لكنّ في زمانِنِا هَذَا انقلبتِ الموازينُ ، وابْتلِينَا – نحنُ معاشرَ المعلمينَ والمعلماتِ –

بأنصافِ التربويينَ ليخرجَ علينا بغثاءٍ !
لاَ أدري أيُّ عقلٍ وفكرٍ يسيّرُ صَاحِبَهُ لِيَرَى : نصابَ المعلّمِ والمعلمةِ من الحصصِ يتراوحُ - حسب فكره- بينَ (30 -35 ) حصّة !
هُنَا سأكونُ كريمًا كرمًا حاتميًا إنْ جعلتُ عقلَ صاحبِ هذِهِ المقولةِ كنقطةٍ في محيطاتِ الأرضِ مع قائدِ التّعليم الأولِ – الملك فهد – رحمَهُ اللهُ !
وإلاّ فالنّسبة المحكمةِ سأجعلُهَا للقراءِ فليحكموا !
هُنَا نَرَى العجبَ العجابِ وهُنَا سرعان مانرفعُ أيدينَا بالتّرحمِ عَلَى ذلكَ الرّجل وزمانِهِ !
هُنَا العبث ، وهُنَا الغثاء ، وهُنَا تجزمُ يقينًا أنّ قائلَ مثل هذِهِ الهرطقاتِ لم يقفْ أمام طلبَتِهِ ليومٍٍ واحدٍ !
هنا نتقبلُ العزاءَ في التّعليم السّعودي !
هنا يخرجُ علينَا أصحابُ الفكرِ المنشلّ ، ليقنعَنَا بأنّ وزيرَ المعارفِ الأولِ – الملك فهد – رحمَهُ اللهُ ، لم يكنْ يعرفُ هَذا الكلامِ !
هُنَا زمنُ العجائبِ ، هُنَا زمن الإمّعات ، هُنَا زمن الفلاشات !
فلتحتفِظِي بنظرياتكِ وآرائكِ ؛ وإلا فسلّةِ المهملاتِ تتسعُ لمثلِ هَذَا الغثاء المصحوب بجفافٍ معرفيٍّ حادٍ !
كتبه المعلم/ أبو وسن مساعد
ملتقى المعلمين والمعلمات

ليست هناك تعليقات: