الجمعة، ٦ جمادى الأولى ١٤٣٠ هـ

بصراحة وبدون زعـل اتقوا الله في المعلمات



لست بصدد الحديث عن قضية المعلمين والمعلمات بشكل عام هذه القضية التي شغلت الكثيرين خلال الأشهر المنصرمة
فالمعلمون والمعلمات يطالبون بحقوق كفلها النظام لهم
كنا وما زلنا نتطلع ليوم يحصل فيه المعلمون والمعلمات على حقوقهم كاملة غير منقوصة
وكم كانت فرحتنا كبيرة عندما أمر خادم الحرمين الشريفين باستحداث أكثر من 205 ألف وظيفة تعليمية على المستوين الخامس والرابع ( لتسوية ) أوضاع المعلمين والمعلمات المعينين على مستويات تعليمية أقل
هذه اللفتة الحانية الغير مستغربة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين وجدت كل الترحيب منا كمعلمين لأننا نعلم أن القيادة الرشيدة لهذا البلد لا تألوا جهدا ولا تدخر شيئا في سبيل المواطن
كم كانت الصدمة عظيمة ونحن نطالع تفاصيل الآلية التي تم اعتمادها بالتحسين ( وليس التسوية ) إلى أقرب راتب اعتمادا على المادة 18 /أ من نظام الخدمة المدنية
لنجد بعدها من يردد بأن هذا سيحقق الآمان والرضا الوظيفي للمعلمين
عن أي أمان وأي رضا وأنا كمعلم لم يزد في راتبي سوى 10 ريالات فقط !!!!!
ليس هذا مدار حديثنا فهذه المسألة واضحة ساطعة وضوح الشمس في رابعة الظهيرة
إن المأساة لا تتضح بشكل جلي إلا بعد تتبع ودراسة وضع المعلمات اللاتي حرمن من سنوات الخدمة على البند الجائر 105
وتم تحسينهن إلى أقرب راتب وتساوت المعلمات من دفعات 1416 إلى 1422هـ
بل أن الأدهى والأمر هو أن يكون الفرق بين معلم تعين عام 1418 هـ ومعلمة تعينت في نفس العام يكون الفرق بينهما 4 آلاف ريال في الراتب نتيجة لهذه الآلية الجائرة التي فرقت ولم تجمع
لا أقول أن المعلمين تم إنصافهم لا ...
ولكن المعلمات تم الإمعان في إذلالهن وبخس حقوقهن
أين نحن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم عندما يقول ( رفقا بالقوارير )
لعمري لقد هشمنا قواريرنا وأمعنا في إذلالهن
أهكذا يكون جزائهن بعد خدمة تجاوزت الإثني عشر عاما ويزيد أهكذا نفرق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات على الرغم من أن النظام لا يفرق بينهم أبدا
الظلم طال الكل ولكن ما وقع على المعلمات أنكى وأمر
بمقارنة بسيطة وعلى حسب الآلية المتبعة
معلم 1418 = مستوى 5 درجة 11الأساسي 11885معلمة 1418 = مستوى 5 درجة 3 الأساسي 7800
مقارنة بسيطة بين واقع المعلم والمعلمة يكشف لنا مأساة كبيرة وخلل واضح في آلية ليست من الصواب في شيء وهي أقرب لبث الخوف و الترقب والحقد منها إلى الرضا والآمان الوظيفي
هذا الآمان الذي تحدث عنه البعض دون أن يلمحوا إلى المبلغ الذي حقق للمعلمين والمعلمات الآمان وأوصلهم إلى درجة الرضا الوظيفي
نحن أمام معضلة كبرى وامتحان حقيقي لمبادئ هذا المجتمع النابعة من تعاليم دينه الحنيف وعادات العرب الأصيلة التي لا ترضى الظلم ولا الضيم لأي كان فكيف بامرأة تعيل أسرة
أو تكد من أجل أبناء ,,,,,,
حافظ الود
ملتقى المعلمين والمعلمات في المملكة

ليست هناك تعليقات: