الأحد، ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٠ هـ

صباحُ الغبنِ يا وزارة التّربية !

صباحُ الفيافِي القَاحلة الّتي يقطعُهَا المعلمونَ والمعلماتِ بمئاتِ الكيلو متراتٍ !

صباحُ الجبالِ الّتي أرهقتْ وأهلكتْ هؤلاءِ البَشر !

صباحُ الخطوطِ الّتي أهلكتِ الحرثَ والنّسل !

صباحُ المدارسِ الّتي تقطنُ خلفَ تلكَ الجبالِ ؛ وتفتقدُ أبسطَ مقوماتِ الحياةِ من كهرباءٍ وغيرِهَا !

صباحُ المكاتبِ الفارهةِ الّتي تصدّرُ التّعاميمَ لأولئكَ البشرِ المنسيينَ في أجزاءٍ منسيةٍ هُنَا وهناكَ في وطني الحَبيب !

صباحُ التّهديدِ والوعيدِ والتّنكيلِ لأولئكَ البشرِ الذينَ يقطعونَ مئات الكيلو مترات يوميًا !

صباحُ الغبنِ والقهرِ ؛ ليجدَ فوقَ هَذَا كلّه من يقتطع من راتبِهِ ألوفاتٌ !

صباحُ الإمّعاتِ الّذين لا يقدرونَ جهودَ الآخرينَ !

صباحكِ غبنٌ وقهرٌ ياوزارتي المبجّلة !

صباحُكِ غبنٌ وقهرٌ من أجلِ ( شلّة حراميّة ) في هذا البلدِ أكَلُوا حقوقَ البشرِ عبر السنواتِ الّتي مضتْ ووزارتُنا تهدّدُ منسوبيهَا ضدّ منْ يُطَالِبُ بحقوقِهِ !

صباحُكِ غبنٌ وقهرٌ لأولئكَ البشرِ الذينَ أمِّنُوا عَلَى حقوقِ هؤلاءِ البشرِ لنكتشفَ سكوتهَُمْ عن هَذا الجورِ عبر سنواتٍ طويلةٍ !

صباحُكِ غبنٌ وقهرٌ لتلكَ الفجوةِ بينَ المعلمِ ووزارتِهِ الّتي هِيَ كبعدِ المشرقِ عن المغربِ!

صباحُكِ تعاميمٌ تُسْتَقْبَلُ بكلِّ تأففٍ وضجرٍ ومللٍ ؛ لأنَّ الميدانَ شيءٌ وتعاميمكم شيءٌ آخر !

صباحُكِ غبنٌ وقهرٌ ؛ أنْ يقتطعَ من رواتبِ منسوبيكِ بالآلافِ ، وفوقَ هذا كلّه نجدُ الوعيدَ والتنكيلَ والتّهديدَ والويل ثمّ الويل لمنْ لم يعملْ بتعاميمِكُم الصّدئة !
......................
المعلم/ أبو وسن مساعد
ملتقى المعلمين والمعلمات
..

ليست هناك تعليقات: