السبت، ٧ جمادى الأولى ١٤٣٠ هـ

فضفضة معلم ( مأكول حقه ) يا سمو وزير التربية ..

أكملنا الشهر الثامن ولازالت قضية المعلمين بتحسين مستوياتهم وفق درجاتهم المستحقة محل شك وعدم ثقة !؟

240 يوم ولم تـُحل المشكلة السهلة !؟

فتغيّر الوزير ( طيب الذكر ) ولازالت الأمور ضبابية !

كثرت المصادر من الإخوة المجتهدين وكلٌ يأتي بتطمينات من مصادر مجهولة من قِبلهم وكل همهم هو إدخال الفرح والسرور على قلوب ( مكويّة ) بفعل تأييد وزراتهم على ظلمهم !

كانت طلبات المعلمين قبل 240 يوماً هي المستوى المستحق ثم الدرجة المستحقة ثم الفروقات ..
جاءت الأولى بأمر الملك حفظه الله ..
ولكن مُنعنا من الثانية خوفاً من مجيء الثالثة !!

قامت ( قيامتنا ) !
كون أن الآلية التي طرحتها وزارة الخدمة المدنية ظالمة 100% ولا تناسب سلم الوظائف التعليمية !!

رجع المحامون للمرافعات القانونية التي تثبت صحة سلامة موقف المعلمين من أخذ درجتهم المستحقة ومن ثمّ المطالبة بالفروقات ..

العام الماضي تم تخصيص ميزانية للتربية والتعليم بمقدار 90 مليار ..
وهذه السنة تباشرنا خيراً بمجيء 120 مليار للتربية والتعليم وهذا كفيل بحل معضلة الدرجة المستحقة والذي لا يتجاوز الـ5 مليارات فقط !!

قبل عدة أشهر قلت أن المماطلة في إرجاع حقوقنا هو تذويب فروقاتنا !

وبالفعل !

تحولت لغة المنتدى إلى لغة ( ابشروا بالدرجة المستحقة ،، الدرجة المستحقة -1 ، الدرجة آتية بس اصبروا ، إذا جتك الدرجة وش شعورك ؟ تراي متنازل عن فروقاتي إذا جت درجتي ...... إلخ )!!

خطأ تم من قِبلهم ماذنب المعلمين بتحمله ؟!!

ماذنب سنواتي التعليمية والتي تغرّبت فيها عن الأهل والأحباب ألاّ تحتسب ( مادياً ومعنوياً )!!

معلم توظف عام 1430هـ سيوضع على المستوى الخامس الدرجة الأولى وسيتقاضى 7675 ريال ..
معلم توظف عام 1426هـ سيوضع على المستوى الخامس الدرجة الأولى وسيتقاضى 7675 ريال ..

أضع هذه المقارنة بين ناظري وزير التربية الجديد والذي قال بأنه محامينا عند الملك !!

وقس يا سمو الوزير هذا الظلم على بقية الدفعات المظلومة !!

فمحدثكم يا ( أمير التربية ) ستتم زيادة له في راتبه 8 ريال فقط !! وستنحرق أربع درجات وظيفية !!
سينقص من راتبي الشهري يا سمو الأمير 2237 ريال ..
بسبب ( نقطة نظام ظالمة ) لا تصلح على الوظائف التعليمية !!

يا سمو الأمير كيف لنا بجو صحي بعيداً عن لغة الانتقام !؟؟

نعم فالمظلوم إن كان ذو إيمان قوي فسيتحسّب ويلجأ للملك القهّار ..
والآخر فسيضع سخطه في المدرسة !!
فلا شرح كافي ! ولا وجه بشوش ! ولا ثقة بوزارته !

أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه .. هذا ما علمنا ووصانا به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لما يعلمه من نتائج عكسية في حال منعه من حقه أو بعض حقه !!

في عام 1426هـ ومع الزيادة الملكية والمكرمة بإعطاء من هو بالمرتبة الخامسة أو ما يعادلها بإعطائه راتبين وزيادة جميع موظفي الدولة 15%...
تباشرنا نحن معلمو 1425هـ كوننا كنا نستلم 4812 ريال أي ما يعادل المرتبة الخامسة إلى أن خرج قراراً من الخدمة المدنية وبإيعاز من المالية أننا لسنا بأهل ( الراتبين ) كوننا نستحق المستوى الخامس ونستحق الـ7000 ريال ؟!!
أرأيت يا سمو الوزير بأننا تعودنا على الظلم !
حُرمنا من أبسط حقوقنا لأن الدعوى فيها ( منفعة لنا)!

لذلك جاءتني مناعة من الظلم الذي حفروه في داخلي ..
فلا تبتئس يا سمو الوزير ..
فالمباني ( الجامدة ) أولى مني وأهم مني في تطوير الحركة التعليمية !
والكتب المدرسية أجدر أن يُهتم بها !
فالمعلم ( بداله معلم ) ويوم 20 من الشهر سيلهى بمراجعة ديونه وأقساطه !
وتستمر حركته بهذا الشكل لعقدين من الزمن وبعدها سيندثر !!
المعلم ياسمو الوزير عبارة عن ( هدر مالي بغيض تحاول الوزارات المعنيّة به أن تستبدله بآلة لا تسمع ولا ترى كي تبخسه حقوقه أكثر من أي وقت مضى كونه مجرد آلة ) !!

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

حسبي الله ونعم الوكيل ،،

كتبها/ متفائل جدآ

ليست هناك تعليقات: