الأربعاء، ٢٩ أبريل ٢٠٠٩

مقال: هلا (فبراير).. كذبة (أبريل) .....!

بِتُّ أخشى على العقول المعلمين والمعلمات (بما فيهم عقلي) من تلبُّكاتٍ كهرومغناطيسية إزاء الصدمات التراكمية التي قتلت أحلامهم في الأشهر الأخيرة جعلتهم يتمثلون دور المنتظِر القَلِق الذي ترتعش نظَرَاته وهو يبحث في عناوين الصحف والمنتديات عن جديدٍ يُحيِي مابقي من آمالهم (هذا لو بقيت منها ذرة!).
أسمع.. والصمت يُسيّرني أن الآمال باتت مقتولة في ميدانٍ عرف الظلم في حقوقنا وعاينه ويصرُّ عليه..
أسمع.. وليتني لم أسمع.. أن الحكاية باتت مسرحية مرسومةً حبكتها: ألقِموهم الحَجَر صمتاً، ودعوهم حتى تختنِق أنفاسُهم ويموتوا بغيظهم!
أسمع.. ويالَقهري حين أكونُ السامعَ الوحيد.. أنّ السياسة القائمة سياسةَ إخراسٍ وتمويت.. فهنيئاً لهم مَوَات تعليمنا قبل موتِ أرواحنا حدّ الاستهتارِ بحقوقنا..
ايييييييييه يازمن.. هل يأتي اليوم الذي يبكي فيه يهود بني إسرائيل على حالنا؟
كيف أن الواقع يسخر من الحق! والمعلوم عن وزارةٍ "بليدة" يهزأ بالعقول!!يال استهزائهم بمشاعرنا!
قالوا انتظروا(فبراير) سيأتيكم بالخيرات.. فانتظرنا حتى بلغنا أوسطه وقد أوشك صبرنا على النفاذ!! فكانت أهزوجة المناصب والتعيينات؛ التهمتْ (الجو) وأنْسَت صاحب القرار الحق (!!).. وكأن آخر همومنا "من سيحلّ مكان الآخر، ومن سيحظى بالتبريكات"!! تسلّمُوا الزّمام.. وأعلَوا التصريحات: أنْ (100) يوم من الانتظار هي مخاضُنا "كُفُّوا ألسنتكم عن الطلب.. وما فاتكم بالأمس تدركونه غداً" .. فانتظرنا لعل مقولة أشعب تتحقق، ويالَِغدنا الذي لم يحِن بَعْد!!!
انتظرنا مخاضهم شهرين.. فصدحوا بأن (أبريل) وِلادة ثم أتونا (بدمٍ كذبٍ) ؛ (وألقوا على كرسينا جسداً) إرغاما لما هو أعتى من الإنابة! أرادوها خضوعا وسيادة..فلا ملاذ سوى الخنوع بعد التخاذلِ ونقرِ الموت في الصفوف..
لكن !!
هيهات! أن تموتَ حقوقنا تحت جبروتهم!
وهيهات أن تُُفلسَ حلوقنا من مطالبة..
وهيهات أن تختنق أنفاسنا أمام تمثيلِهِم الصمتَ الساحق..
فقد صدَّقتُ كتصديقي بإلهي بأنّ: الحق يعلو مهما طال أمده.. وأن النصر قادمٌ بعزيمةِ الصّادقين، ولا مساومة على حَقٍّ شُرِع.. .. نسأل الله فرجاً قريبا.
....
منظمة حملة المعلمات/ أم أحمد
منتديات التعليم السعودي
..

ليست هناك تعليقات: